الأكثر اطــلاعا

2012-10-21

شدوا الرحال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..

قد أبكروا.. شَدّوا الرحال غواديا

هل أ ُسْمِعوا صوت الخليل منـاديا
...
بـِـيضٌ كما تلك الـثــياب قلوبــهم

أضحى الوقار على بياضٍ باديا
...
والنور يسْـنو أ ُفْـقـَـهم ووجوهُـهُم

نورٌ يـــشــعُّ فـَيــالِــنور ســمــائِيا
...
قـدّ الحنين أعِــنّـتي لما مــشوا

لبوا بذكــر الله جـهــــــرّا عـــاليا
...
والقلب فاض بشوقه حــتـى رَمَـتْ

عيني الدموعَ فــلا تسل عن حاليا
...
لِلهِ مــا أغــلى المــقام لــديهــمـو

قد فاز عبــدٌ صـار ثــمة ساعيا
...
لِلهِ كم نــــال الحجيج مغانـــمًـا

جازى الإلـــه قــصيَّهـم والدانيا
...
لا تحسبوا ذاك التّـنائي غـــربةً

إني الغـريب مخلَّفٌ في داريــا
...
لله شــــوق العالــمـيــن لبيــتــه

عُـــدَّ الفؤادَ بغيـــر حُــبِّه خاليا
...
لِلهِ ما أسمى اللـــــسان مُلـبّيـًـا

عُـــدّ الكلامَ بغير ذكره لاغيــا
...
رباه وامنن بالوصول لراغب

وأجب مريدا قد رجاك وداعيا
...
يرضى الحبيبُ من المُحِبِّ بعذره

ويزيده رغم الجـــفاء أمَــانِــيـا
...
فاملأ فؤادي يا رحيـــم محــــبّة

واكتبْ عُبـَـيـْـدَك يا إلاهي ناجيا
..
..
بقلمي، قاسم بكدي، وكذلك كانت هــنا
..
..
... سلام

2012-10-07

تمادى اشتياقي

*** تــمادى اشتياقي ***






وإنّـي لأحْيا بِشــــــوق تَـمــادى
وَفيرًا تَــجلَّى.. بصدْري تَهَادى

فَيَا بِنْتَ قَلْبي رُوَيْــدا ومَـــــهْلا
ونَـــــاغِي برِفق وسيري روَيدا

تَحُومِين قُربي وإنِّــــــــي لمُشْتا
قُ قَــــلْبٍ..أمِثْلى يُطيق ابْتـــعادا

وذِكْرِي مُحياكِ أفْنَى اصْطباري
وَنَــار اشتيــاقي تَزيد اتِّقَـــــادَا

ولا لا أطـــــيقُ التَّنائي فَمُـدِّي
يَـــديْك يَــضمُّ الفـــؤادُ الفؤادَ

ونَادِي أيَا بِنْتَ قلبــــي لــقلبي
بصوت رهيفٍ يُذيبُ المُنادَى

إذا ما ابتسمتِ تُنِيرين وجهي
كشمسٍ أطلَّت تُزيح السّــــوَادَا

ولمَّا تَسِيرين فالقلبُ يـخـفقْ..
-وربي- كَوَزْن خُطاكِ اِطّرَادَا

وكُلُّ الحُروف إذا ما نَطـــقتِ
فَأَنْـــغامُ طَيـــرٍ تُنَمّي الـوِدَادَا

ولا البَاء كالبَاء نُطْقًا.. فَقُولي
وزِيدِيني بَاءً وسِينا وصَادَا

وأيَّ كَلامٍ.. فَمَهْــــمَا مَزَجْتِ
فَنظمٌ بديعٌ حَلا.. لِـــي وَجَادَا

تمادى اشتياقي فمُدي يديْكِ
تمادى اشتياقي وأبْدَى العِنَادا

وقالت لِيَ العَيْنُ أبْصِر فَيَخْبُو
فَــــلمّـا رَأتْـــكِ تَنَامى وزَادَا

فقلتُ دعيني أصُفُّ القَوافي
حَنينا وبَوْحا وأُجْرِي المِدادَا

فيَا ربّ صُنْ بِنْت قَـــلـبِي
فأنت الرحيم تصون العبادا

وَزِنْهَا بِدِين وخُلْق كَما قـــد
وهَبْتَ المُحَيَّا مِنَ الحُسْنِ زَادا



... / قاسم بكدي/الأحد 16 سبتمبر 2012

لدغة الورد --',-<@

*** لدغة الـورد ***






أزيلي السم لا تُردى

أخَــا تَوْق إلى المجد

أزيلــي عتمة تُعــمي
فَشَت من بارق الخد

أزيحي نوبة الحُمَّى
بوأد الغنج في لحد

يميت القربُ من يدنو
وليس القرب كالبعـد


فكم نار لها حرٌّ
أتاها البعد بالبرد

فخلِّي القرب إطلاقا
كترك الأجرب المعدي

أزيلي سكّرا مُرّا
من الأقوال كالشهد

إذا بالثغر مرجان
فليت الثغر لا يبدي

وليت العين لا تحنو
كلين السوط في الجلد

أديمي الظل مستورا
مصون الوصف والقدّ

أريحي سالك الدرب..
أميطي لدغة الـورد

فعزم المرء مشدودٌ
بقلبٍ .. غاية الشدّ

إذا ما القلب لم يهنأ
فكل الجهد لا يجدي

ويغدو المرء منقوصا
من الميزان والرشــد

وقد تدرين ما فحوى
مقام القلب والكِبْد

فلا تبقيْ بلا رأي
بقاء الجَزْر والمَدّ

وإن أدركت ما أعني
فخلى السمّ وارتَدِّي

أقيمي باب أنوارٍ
متينا محكم الصدّ

وأعلي همّةً.. أغلي
ومدي الجسر للخلد
..
..
... قاسم بكدي / 03 أكتوبر 2012

هاهم بنو الخنزير صاحوا حسّدا

الحمد لله وبعد..
..

*** هاهم بَنُو الخنزير صاحوا حُسّدا ***
...


بادٍ ضلال القول في سفْهٍ بدا
أبْدَوا به حِقدا على نور الهدى

بادٍ به زورٌ وإفك مفترًى
بادٍ به بطلان ما قد أوردا

بادٍ به كيد الحسود الخائب الـ
ـغِرِّ الذي يأبى سوى أن يجحدا

بادٍ به أن الذي قد حاكــــه
من غمِّـه يحيا جحيما أنكَدا

غيظا وسخطا إذ درى أن الهدى
في صفنا.. أولى له أن يحسدا

بادٍ به أنْ آيسوا من ديننا
لم يبْقَ إلا هزّ طــودٍ وُتّدا

بادٍ قنوطٌ مسَّهم فيما سعوا
ما أسْفَهَ الرامي به.ِ. ما أبْلدا

كم حرَّفوا فصل الكـــلام البيّــــن
هل ينفع الكلبَ الطّوِي ما كـــدى

لا يستر الشمس استنارت في الضحى
غربالُـــهم.. كلا ولا بَسْط الرِّدا

باد به قدْر اكتفاء النَّشء عــن
تصديق ما قدْ رَوّجوا طول المدى

باد به مقدار حقـــد كامــــن
في جوفهم.. سمٌّ.. رأيتَ الأسْوَدا

بادٍ به كم يبغضون الدين ..بل
أدنى من البغض المُوارَى ما بدا

بادٍ به عِدل الذي نحتاجه
حتى نعي أو كي نجافي المرقدا

بادٍ به دخّان نار أُجِّجت
بالغل... بادٍ أنها لن تخمدا

هاهم بنوا الخنزير لووا قولهم
أبْصر خنوصًا صاغرا قد عرْبَدا

والفحش فيهم واقرٌ مُستحكِمٌ
هاهم بنوا الخنزير صاحوا حُسّدا

أبصرْ أيَا ذا اللّب .. هذا دأبهم
تشويهُ رأي الجيل حتى يحقدا

والله هذا دأبهم مُذْ مَبْعث الـ
هادي فكن في آيِنَا مسترشدا

كم زوَّروا التاريخ كم قدْ زيَّفوا
الأنباء بل للزُّورِ كانوا المَورِدا

من يقتل الرّسل الأُلَى جاؤوا هدىً
لا تعْجَبَنْ إنْ سَبَّهُم أنَّى شَدَا

بُعْدًا لكم.. ما مَسَّه تَخْرِيفكم
لن تُسمِعوا.. حتى ولو بَحّ الصَّدى

هيهات أن تدنو يدٌ أوْ أحْرُفٌ
من نوره.. هيهات بل تبَّتْ يَدا

لم تبلغوا من كَعْبِهِ.. غُبَارَها
ما أبْعَدَ استِجْدَاءَكُم.. ما أبْعَدَا

فالمصطفى أسْمَى وأنْقَى كائن
بالكون.. ذو طُهرلٍ وذو صَفْو النّدَى

زكّــاه ربُّ النَّاسِ فِي تَنْزيله
دَوْما يُرى للعالمين السّـــيِّدَا

صلّى عليْهِ اللهُ في خيْر المَلا
ما طار قُمْرِي بَكَى أو غَرّدا

عيناك لو تدري قليلا حقّــه
جادت بدمْع الحبِّ لا لن تجمُدَا
..
..
لن تجمدا...
..
..
اللهم صلّ على نبينا محمد، واشهد اننا نحبه، واحشرنا في زمرته يا رحيم.. آمين
..
.. قاسم بكدي.. / 23 سبتمبر 2012

ذبــــــــــول ا" - ,_



 ذبـــول   



 
ويذبل الياسمين، يا حديقته، وتجف المياه وتذوي ورود طال في عيون الناس تلألؤها وتباهيها، وما حام فوقك فراش إلا وارتحل إلى حيث ..
..

"لا يرجعون"..
..
وكل ابتسامة أُتقِنت... ستمحوها دموع تبلّ الخدود، وكل منتظَر بلهفة وشوق... سيغدو..ذات غد مجرد حكاية من حكايات كان... في قصيدة مدح ورثاء..

..
كلماتها خليط بين شهقات ومبالغة في الثناء
..
..
..
..
وكل شمس أعلنت بداية نهار جديد بشعاعها الأصفر الذهبي المبهج.... ستجر أذيالها قبيل "غروبٍ"... تعلن من خلاله مقدم ليل أكحل حالك ..
..
قاتم السواد



..
..
..
يذبل الياسمين هناك بجانب جدار الحديقة... ويتساقط .. جافا .. وقد تخلى من بياضه المغري، ومن عبيره الزكي... ليغدوا اكوام قش... تبعثرها الريح أني زفرت وكيفما شاءت... و...
..
..
"يُـــداس!!!"
..
وتتعرى تلك الأغصان، أغصان الكرمة التي ابتهجت ذات ربيع وتبخترت بأبهى رداء سندسي شهيّ الاخضرار... لما يفرق خريفٌ... بين أفنان وأوراق... فتتساقط هذه جماعات وفرادى... وتجف تلك وتتعرى... وتبقى..
..
..
"وحيدة !!!"
..
..
..
فيا " ياسمين" لا تغتر بريّ التراب ونضارة الأوراق... وطلق الهواء ولين الأجواء... ولا يغرنّك كثرة القادمين إليك... يقطفون، يشمون، يتلذذون بأريجك، ويصنعون منك التيجان... ولا تغتر بعادة استحكمتْ... أني كلما مررت بقربك قطفت زهرة منك أضعها فوق أذني اليمنى... فتصاحبني..
..
إلى حين....
..



..
....


2012-08-01

فلتثبتي...
..
..

فلتثبتي.. أنتِ التي فيـــك الأمـــل * * * أرضَ الهُدى.. فيها انبتي نِعْم المَحَلْ

يــا حُـرةً .. يا فخرنا.. أخــتاه يا * * * مــكْــنونةً كـالـدرِّ فـــي خيـــرِ الحُللْ

فـلْـتـثبـتي لا تُنــصِــتـي للحاقِـديـ * * * ن استمسكي لا تسمـعــي زُورَ الجَدَلْ

يــاقوتة.. فاستيــقني.. أنتِ العُـلى * * * أعلى العُلى.. مَن تسْتَـتِرْ.. حَتْمًا تُجَلْ

يـنبـوع خيـر يـستقي مـنه البـنـو * * * ن الـهَدْي لا خوفٌ على من قد يُعل"1

واستمسكيي لا تتركي نهجا ســمَا * * * من سار في درب الهدى حتما وصَلْ

لا تسمعي عذل الدعي.. لا تُخـدعي * * * هــيا اثبتي لا تبْـرَحِي ذاك المُطَلْ"2

لا تـرتضي إلا بفِرْدَوس وَضِي "3 * * * يــا عِـــزّنا لا تــقْـبَــلي عــنـه البَدَلْ

لو قُلتُ في وصفِ اعتزاز القوم إذْ * * * تمْــشِــينَ لا تــوفـــيــك آلاف الـجُمل

أنتِ الوقار المحض أنتِ الشمس بل * * * بــــدرُ الليــالي نَيّـــرا حيـــن اكْــتـملْ
 
بكدي بلقاسم/جوان2012
-------------------------------------
1" يُعل : يُسقى بعد السقي ثانية
2" المُطل: المكان المرتفع يُستشرف منه ويُطل
3" الوضيء : النظيف الحسن

كحال القلب أوزاني

كحال القلب أوزاني
 

 ..كثيرا ما يلازم الوزن حلقي، فتخرج أبيات الأسابيع على ذات منواله..
والسبب.. : كــ حال القلب.. أوزاني
..
..
كحال القلب أوزاني.. وشرب المرّ أرواني
إذا لاقيتني فردا.. فإن الحـ ـزن لي ثاني
ولي حرب أنا فيها .. قتيل السود أحزاني..
طعين القلب مبتور الـ .. ـوريد الأقرب الداني..
على جمرٍ.. ذوى صبري .. غلى صدري بنيراني
سمائي لا غمام بها .. سوى طيف.. كدخانِ
أطال القطر لم يهطل .. أطال القطْر هجراني..
..

..
دفنتُ الحلم موؤودا .. غريبا.. طيّ نسيانِ
جلدتُ القلب تأديبا .. فبالأحلام أرداني
..
بنيتُ الأمس بنيانا .. وهُدّ اليوم بنياني
كأني كنت ما أبني .. سوى بنيان هامان
عليَّ السور ذا طولٍ .. جميل النقش مزدان
عريض الباب مسقوفا .. متين العِرق ذا شانِ
حففتُ البيت في حسْنٍ .. بأعنابٍ.. ورمانِ
..
تمنّينا.. هنيء العيـ .. ــش يا "هامانـ " ـنا الثاني
وراح القلب خيَّالا .. بحلو العيش منّاني
كأني قد زها عمْري .. وصار السعد يغشاني
كأني طِرت مسرورا .. كأني.. لي جناحانِ
كأني عشتُ أحلامي .. بلا شُغلٍ.. وأشجانِ
..
..

وغاب الطير عن جوي .. سوى بومٍ.. وغِربان
وأكوام الغبار الخا .. نق المدرار.. أعماني
وزال الشك إطلاقا .. مضى ظني .. ببطلانِ
وقد أيقنت أن أحيا .. خلافاً ما بحسباني
شريت الوهم .. مِعطاءً .. منحتُ الوهمَ أثماني
وصار البيع ذا وكس .. إذا بعنا وخسرانِ
..
وصار القلب جلمودا .. وهل بالصدر قلبان
قسا كالصخر من حرٍّ.. ومن هجرٍ.. كصوّانِ
..
أ..بيتَ الوهم ما بالك .. وبال العتق أركاني
ترى عيني.. وقد تاهت .. لما ألفتْ .. كولهانِ
بذرتُ الورد .. أرويتهْ .. وبالأشواك لاقاني
..
..


وذي نارٌ لها حرٌّ .. كوت قلبي كبركانِ
وأردتني أخا همٍّ .. كمن يُجريهِ ضدان

ولو أبصرت لو تدري .. جيوشُ القلب صفّان
فلا أرضى بقتل الأيـ .. سر الأطغى بعدوانِ!!
ولا قلبي رضي طعن الـ .. يمين سدًى وخلاني
فتلك الروح لا يُرجى .. عداها عيش أبدانِ
ولا أرضى لها بغضا .. ولا الأخرى بإمكاني
عنيت القطع إجمالا .. وتفصيلا .. وهجراني..
..
..
وقفت الأمس في تيه .. قليل الرأي حيرانِ
ففي كلّ أرى سوءا .. بلا فرقٍ ورجحان
..
لَحزنُ القلب غلّأب .. وكم أودى بـفرسانِ
وكم أردى بلا لين .. بصُلب الجِذع شُبانِ
ترى حزني له عهد .. وتوفي العهد أحزاني
قديم ليس ما ينسى .. كذكر العرب نجرانِ
له ثأرٌ لدى قلبي .. كما عبسٌ لذبيانِ
..
..

شربت الماء كي أروي ... يَبِيسَ الحلق ظمآن

فلمّا سال في حلقي ... غدا حرّا كنيران

كوى جوفي وهل مائي ... سوى ماءٍ بوديانِ

سوى ماء شهي الشــر ... ب يروي كل عطشان

سوى ماء يحيل الحرَّ ... إن يغسله بردانِ

...

فلا بالله لا تشرب ... بقَدْر الثغر ملآنِ

يصيرُ الماء ذا طعم ... كما سمٌّ.. لـثعبانِ

ولا تشرب سوى غِبًّا ... ألا واشرب بحُسْبانِ

وبُلَّ الثغر في زهْدٍ ... وإن تصبِرْ.. فخيرانِ

عنيتُ الشربَ ما تهوا ... هُ من خِلٍّ وإخوانِ

فإن أدركتَ.. فلتعلمْ: ... قليل الماء أرواني
..
..
 

رأت عيني طواغيتا * * * أما للغِرّ عينان
فلم أرجع سوى رِدفا * * * بحزن القلب حرّانِ
..
وفي دار نسيناها * * * طغى ذيخ ولم يان
خليّ الجوف من حسٍّ * * * لنهر الدمّ صديانِ
يبيد الناس لا يبقي * * * على شيبٍ وشبان
ولا طفل صبا يحبو * * * ولا حرمٍ.. ونسوانِ
دماء ثمّ أجراها * * * بلا جرم ولا رانِ
..
طباع لم تكن فينا * * * وما كانت بحسبانِ
يموت الناس أفواجا * * * ولا مسعى ليقضانِ
لدرء الشر عن أهلٍ * * * وأصحاب وإخوان
..
فيا رحمن أدركهم * * * وفك سلاسل العاني
ورد الكيد في نحر الـ * * * ظلوم الأجهل الجاني
وأذهب غبن أهلينا * * * لفضل غامرٍ داني
..
جعلت الظلم بنيانا * * * على القتلى كأركانِ
يمين الله لن يبقى * * * بناء الظلم والباني

2012-07-30


اجعل هاتفك.. عونا إلى الجنة
..
كفانا من الديسكوتاك  المتنقل






أمن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشق السوء ويجعلكم خلفاء الأرض

أإله مع الله


 لا إله إلا الله

2012-07-26

دعاءٌ.. يذهبُ به الله الهمَ ويقضي الديْن



"
"اللّهُمَّ إنِّـــــي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمّ وَالحَزَنْ
                         وَأَعُـــوذُ بِـــكَ مِنَ الْعَــــــــــجْزِ وَالْكَسَلْ
                  وَأَعُـــــــــوذُ بِــــــكَ مِنَ الْجُبْـــنِ وَالْبُخْلْ
                            وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالْ"
"

2012-04-29

اثنان ... 1


..

"متكبِّرا" كنت يومها أبدو
..
.. وفي ذاتي: " مهجوراً أخاك لا بطلْ "
..
..
وكانت طاولة البيتزيريا تئط تحت مرفقيّ وحق لها أن تئط.. فرأسي كومة همّ..
..
..
وتحت رأسي.. كفّي.. كمسنده..
..
وتحت كفي معصمي ورسغي.. تساندانها.. وتصبران..
..
وتحتهما ساعدٌ.. لي نصفه.. وأذْهَب نصفه آكلوا العرق ومصاصوا الحياة.. ولله الحمد وهو المستعان
..
وانتهى الساعد بمرفق.. يرفق بساعدي ويساعده..
..
وتحت مرفقي الطاولة.. أفلا يحق لها أن تئط تحت حِمل كهذا..
..
..
..
وقد صال النادل وجال.. وأطال
..
فاغتنمت اللحظات في شم الأطعمة.. ومراقبة البلاط.. ومسارقة الحاضرين النظر
..
..
فجاء يبدو عليه الحب لها والهيم بها لحد الخِطبة.. وجاءت بجنبه يبدو عليها العشق له والتيه في حبه والندم على ما تفعل .. ندم لحد الهجران..
..
..
وجلسا غير بعيد.. وقد التفت الكل إليهما.. لما حرك القوي كرسي الجميلة أن اجلسي
..
..
وقد ألقت كيس المشتريات من يديها وتخلت وجلست وأزاحت طرف حجابها عن ساعتها وأطلت..
..
..
ونظرت يمنة ويسرة.. ثم .. استغفرتْ
..
..
وقال لها.. حسنا لقد "قعدنا" فأخبريني بالأمر الهام الذي كنت تودين البوح به..
..
فقالت له.. وقد سلت يدها من تحت تلك اليد التي - حتى أنا- غفلتُ عن انسلالها لتمسك ما تيسر من يدها..
..
..
ننفصل..

... / ...

اثنان ... 2

.../...
لا يجوز ما نحن فيه
..
وقد عاهدت ربي ليلة البارحة أن أقطع دابر الحرام من حياتي.. وقد رضيت بما سيصيبني من توابع قراري
..
وقد أعددت مناديل الدمع واستبشرتُ بسوء ظنك بي.. ولبست ثوب الخادعة إن شئت أو خائنة العهد أو عديمة الإحساس.. وحتى إن شئت المتلاعبة بقلبك والأحاسيس
..
..
لكن ليس بعد الآن.. والله لن
..
..
يقاطعها الأسمر.. أكحل العين.. مرجل الشعر.. وقد اعتلت وجهه الدهشة.. بكافة مدلولاتها..
..
وقد رأيته بأم عيني وقد ابتسم خلسة دون عينيها
..
..
لا تكملي
..
..
وما طاوعته إلا في جواب القسم.. واسترسلت: 
..
كل ما نحن فيه.. كان يغمرني في الليالي بهمّ لا تغمض معه عيوني..
..
وقد أفقت من وهم كنت فيه وأدركت أني كنت عاصية.. مذنبة.. خائنة.. آثمة.. 
..
ولو قبضت روحي قبل اليوم.. كيف كنت أقابل ربي
..
وانبثق الدمع وطال صمتها
..
..
..

2012-04-22

اثـنـان ... 3


ودسّ السخيّ يده في جيبه
..
وعبث بشيء للحظات
..
وانفلت لسان الخجولة وقالت: منذ مدة وأنا أقوم من الليل أصلي وأدعو الله أن يوفقني.. وأن يسهّل علي القرار
..
وأن يمدني بالصبر
..
والجرأة
..
والشجاعة
..
والثبات
..
وكم جادت عيوني بدمعها.. في الليالي
..
ولا أكذب إن قلت أنها كانت أحلى في قلبي من كل هذا.. 
..
من كل ما نحن عليه..
..
..
وأخرج الحبيب يده من جيبه..
..
وبها هذه..
..

..
وقاطعها: الحمد لله..
..
والله كنت أريد أن أجعلها مفاجأة..
..
لكن والله لا أظن ان هناك لحظة أجمل من هذه..
..
يعلم الله أني أكملت الترتيبات.. كلها وكنت قادما بإذن الله.. نهاية الأسبوع..
..
ضمن موكب أمي وأبي وما قدر الله من أهل.. لطلب يدك..
..
..
وقد كان مني في الليالي كالذي كان منك
..
فالحمد لله الذي سرني بأحلى كلام سمعته منك منذ سنين..
..
وتلألأت عيناها بدمعها وهما تنظران تارة إلى عينين من قويِّها كادتا تجودان..
..
وتارة إلى ما بيده.. وتارات ترتفعان إلى السماء
..
وكأن القلب كان يلقي الحمد مدرارا... لرب السماء
..
..
أما أنا فواصلت أن أبدو متكبرا.. وحدي.. وأحمد الله على أن أطال النادل
..
ولأني لا أعتبر.. فقد مرّرْتُ الأمر هكذا .. وكأنَّ دمْعًا لم يسِلْ
..

عــ ــطر الوداد



غير المودة ما الذي أنا قـــائلُ - - بل ما أنا بالشوق هذا فاعلُ؟



أرسلتُ بالحب السلامَ إليكمــو - - ملْء الفؤاد فهل سلاميَ واصلُ


أم هل علتْ قلب الأحبّة لهفتي - - - أمْ بلَّــهُم غيث الحنين الوابلُ



أم فاض نهر الشوق ثمّة مثلما - - - نــهري يفيض فليس دونه حائلُ



ياسين منّي زدْ رشيد كذا عمر - - - إخوان صدق خُـلّصٌ وأفاضلُ



نسيم أحمد بل وسفيان الحـــــسن - - - كُــــــــلا نعمّ بحبنا ونبادلُ



والهيبة الأخت المصون وصفوة - - - "عزّو" الملاك خصالهن شمائل



ذات السُّمو حنانــــــــــنا وسنيّة - - - وأريج هن لدى العفاف أوائل


وكذا الوفاء ترنمت بوقارهـــا - - - ورد الربى للخير هن سنابلُ


ضاق المقام عن المزيد وإنّما - - - عدُّ الأحبة إن حرصتَ قوافلُ



يا كلّ من أُحصى وتعجز أحرفي - - - عن حصركم قلبي إليكم مائل