الأكثر اطــلاعا

2012-10-21

شدوا الرحال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..

قد أبكروا.. شَدّوا الرحال غواديا

هل أ ُسْمِعوا صوت الخليل منـاديا
...
بـِـيضٌ كما تلك الـثــياب قلوبــهم

أضحى الوقار على بياضٍ باديا
...
والنور يسْـنو أ ُفْـقـَـهم ووجوهُـهُم

نورٌ يـــشــعُّ فـَيــالِــنور ســمــائِيا
...
قـدّ الحنين أعِــنّـتي لما مــشوا

لبوا بذكــر الله جـهــــــرّا عـــاليا
...
والقلب فاض بشوقه حــتـى رَمَـتْ

عيني الدموعَ فــلا تسل عن حاليا
...
لِلهِ مــا أغــلى المــقام لــديهــمـو

قد فاز عبــدٌ صـار ثــمة ساعيا
...
لِلهِ كم نــــال الحجيج مغانـــمًـا

جازى الإلـــه قــصيَّهـم والدانيا
...
لا تحسبوا ذاك التّـنائي غـــربةً

إني الغـريب مخلَّفٌ في داريــا
...
لله شــــوق العالــمـيــن لبيــتــه

عُـــدَّ الفؤادَ بغيـــر حُــبِّه خاليا
...
لِلهِ ما أسمى اللـــــسان مُلـبّيـًـا

عُـــدّ الكلامَ بغير ذكره لاغيــا
...
رباه وامنن بالوصول لراغب

وأجب مريدا قد رجاك وداعيا
...
يرضى الحبيبُ من المُحِبِّ بعذره

ويزيده رغم الجـــفاء أمَــانِــيـا
...
فاملأ فؤادي يا رحيـــم محــــبّة

واكتبْ عُبـَـيـْـدَك يا إلاهي ناجيا
..
..
بقلمي، قاسم بكدي، وكذلك كانت هــنا
..
..
... سلام

2012-10-07

تمادى اشتياقي

*** تــمادى اشتياقي ***






وإنّـي لأحْيا بِشــــــوق تَـمــادى
وَفيرًا تَــجلَّى.. بصدْري تَهَادى

فَيَا بِنْتَ قَلْبي رُوَيْــدا ومَـــــهْلا
ونَـــــاغِي برِفق وسيري روَيدا

تَحُومِين قُربي وإنِّــــــــي لمُشْتا
قُ قَــــلْبٍ..أمِثْلى يُطيق ابْتـــعادا

وذِكْرِي مُحياكِ أفْنَى اصْطباري
وَنَــار اشتيــاقي تَزيد اتِّقَـــــادَا

ولا لا أطـــــيقُ التَّنائي فَمُـدِّي
يَـــديْك يَــضمُّ الفـــؤادُ الفؤادَ

ونَادِي أيَا بِنْتَ قلبــــي لــقلبي
بصوت رهيفٍ يُذيبُ المُنادَى

إذا ما ابتسمتِ تُنِيرين وجهي
كشمسٍ أطلَّت تُزيح السّــــوَادَا

ولمَّا تَسِيرين فالقلبُ يـخـفقْ..
-وربي- كَوَزْن خُطاكِ اِطّرَادَا

وكُلُّ الحُروف إذا ما نَطـــقتِ
فَأَنْـــغامُ طَيـــرٍ تُنَمّي الـوِدَادَا

ولا البَاء كالبَاء نُطْقًا.. فَقُولي
وزِيدِيني بَاءً وسِينا وصَادَا

وأيَّ كَلامٍ.. فَمَهْــــمَا مَزَجْتِ
فَنظمٌ بديعٌ حَلا.. لِـــي وَجَادَا

تمادى اشتياقي فمُدي يديْكِ
تمادى اشتياقي وأبْدَى العِنَادا

وقالت لِيَ العَيْنُ أبْصِر فَيَخْبُو
فَــــلمّـا رَأتْـــكِ تَنَامى وزَادَا

فقلتُ دعيني أصُفُّ القَوافي
حَنينا وبَوْحا وأُجْرِي المِدادَا

فيَا ربّ صُنْ بِنْت قَـــلـبِي
فأنت الرحيم تصون العبادا

وَزِنْهَا بِدِين وخُلْق كَما قـــد
وهَبْتَ المُحَيَّا مِنَ الحُسْنِ زَادا



... / قاسم بكدي/الأحد 16 سبتمبر 2012

لدغة الورد --',-<@

*** لدغة الـورد ***






أزيلي السم لا تُردى

أخَــا تَوْق إلى المجد

أزيلــي عتمة تُعــمي
فَشَت من بارق الخد

أزيحي نوبة الحُمَّى
بوأد الغنج في لحد

يميت القربُ من يدنو
وليس القرب كالبعـد


فكم نار لها حرٌّ
أتاها البعد بالبرد

فخلِّي القرب إطلاقا
كترك الأجرب المعدي

أزيلي سكّرا مُرّا
من الأقوال كالشهد

إذا بالثغر مرجان
فليت الثغر لا يبدي

وليت العين لا تحنو
كلين السوط في الجلد

أديمي الظل مستورا
مصون الوصف والقدّ

أريحي سالك الدرب..
أميطي لدغة الـورد

فعزم المرء مشدودٌ
بقلبٍ .. غاية الشدّ

إذا ما القلب لم يهنأ
فكل الجهد لا يجدي

ويغدو المرء منقوصا
من الميزان والرشــد

وقد تدرين ما فحوى
مقام القلب والكِبْد

فلا تبقيْ بلا رأي
بقاء الجَزْر والمَدّ

وإن أدركت ما أعني
فخلى السمّ وارتَدِّي

أقيمي باب أنوارٍ
متينا محكم الصدّ

وأعلي همّةً.. أغلي
ومدي الجسر للخلد
..
..
... قاسم بكدي / 03 أكتوبر 2012

هاهم بنو الخنزير صاحوا حسّدا

الحمد لله وبعد..
..

*** هاهم بَنُو الخنزير صاحوا حُسّدا ***
...


بادٍ ضلال القول في سفْهٍ بدا
أبْدَوا به حِقدا على نور الهدى

بادٍ به زورٌ وإفك مفترًى
بادٍ به بطلان ما قد أوردا

بادٍ به كيد الحسود الخائب الـ
ـغِرِّ الذي يأبى سوى أن يجحدا

بادٍ به أن الذي قد حاكــــه
من غمِّـه يحيا جحيما أنكَدا

غيظا وسخطا إذ درى أن الهدى
في صفنا.. أولى له أن يحسدا

بادٍ به أنْ آيسوا من ديننا
لم يبْقَ إلا هزّ طــودٍ وُتّدا

بادٍ قنوطٌ مسَّهم فيما سعوا
ما أسْفَهَ الرامي به.ِ. ما أبْلدا

كم حرَّفوا فصل الكـــلام البيّــــن
هل ينفع الكلبَ الطّوِي ما كـــدى

لا يستر الشمس استنارت في الضحى
غربالُـــهم.. كلا ولا بَسْط الرِّدا

باد به قدْر اكتفاء النَّشء عــن
تصديق ما قدْ رَوّجوا طول المدى

باد به مقدار حقـــد كامــــن
في جوفهم.. سمٌّ.. رأيتَ الأسْوَدا

بادٍ به كم يبغضون الدين ..بل
أدنى من البغض المُوارَى ما بدا

بادٍ به عِدل الذي نحتاجه
حتى نعي أو كي نجافي المرقدا

بادٍ به دخّان نار أُجِّجت
بالغل... بادٍ أنها لن تخمدا

هاهم بنوا الخنزير لووا قولهم
أبْصر خنوصًا صاغرا قد عرْبَدا

والفحش فيهم واقرٌ مُستحكِمٌ
هاهم بنوا الخنزير صاحوا حُسّدا

أبصرْ أيَا ذا اللّب .. هذا دأبهم
تشويهُ رأي الجيل حتى يحقدا

والله هذا دأبهم مُذْ مَبْعث الـ
هادي فكن في آيِنَا مسترشدا

كم زوَّروا التاريخ كم قدْ زيَّفوا
الأنباء بل للزُّورِ كانوا المَورِدا

من يقتل الرّسل الأُلَى جاؤوا هدىً
لا تعْجَبَنْ إنْ سَبَّهُم أنَّى شَدَا

بُعْدًا لكم.. ما مَسَّه تَخْرِيفكم
لن تُسمِعوا.. حتى ولو بَحّ الصَّدى

هيهات أن تدنو يدٌ أوْ أحْرُفٌ
من نوره.. هيهات بل تبَّتْ يَدا

لم تبلغوا من كَعْبِهِ.. غُبَارَها
ما أبْعَدَ استِجْدَاءَكُم.. ما أبْعَدَا

فالمصطفى أسْمَى وأنْقَى كائن
بالكون.. ذو طُهرلٍ وذو صَفْو النّدَى

زكّــاه ربُّ النَّاسِ فِي تَنْزيله
دَوْما يُرى للعالمين السّـــيِّدَا

صلّى عليْهِ اللهُ في خيْر المَلا
ما طار قُمْرِي بَكَى أو غَرّدا

عيناك لو تدري قليلا حقّــه
جادت بدمْع الحبِّ لا لن تجمُدَا
..
..
لن تجمدا...
..
..
اللهم صلّ على نبينا محمد، واشهد اننا نحبه، واحشرنا في زمرته يا رحيم.. آمين
..
.. قاسم بكدي.. / 23 سبتمبر 2012

ذبــــــــــول ا" - ,_



 ذبـــول   



 
ويذبل الياسمين، يا حديقته، وتجف المياه وتذوي ورود طال في عيون الناس تلألؤها وتباهيها، وما حام فوقك فراش إلا وارتحل إلى حيث ..
..

"لا يرجعون"..
..
وكل ابتسامة أُتقِنت... ستمحوها دموع تبلّ الخدود، وكل منتظَر بلهفة وشوق... سيغدو..ذات غد مجرد حكاية من حكايات كان... في قصيدة مدح ورثاء..

..
كلماتها خليط بين شهقات ومبالغة في الثناء
..
..
..
..
وكل شمس أعلنت بداية نهار جديد بشعاعها الأصفر الذهبي المبهج.... ستجر أذيالها قبيل "غروبٍ"... تعلن من خلاله مقدم ليل أكحل حالك ..
..
قاتم السواد



..
..
..
يذبل الياسمين هناك بجانب جدار الحديقة... ويتساقط .. جافا .. وقد تخلى من بياضه المغري، ومن عبيره الزكي... ليغدوا اكوام قش... تبعثرها الريح أني زفرت وكيفما شاءت... و...
..
..
"يُـــداس!!!"
..
وتتعرى تلك الأغصان، أغصان الكرمة التي ابتهجت ذات ربيع وتبخترت بأبهى رداء سندسي شهيّ الاخضرار... لما يفرق خريفٌ... بين أفنان وأوراق... فتتساقط هذه جماعات وفرادى... وتجف تلك وتتعرى... وتبقى..
..
..
"وحيدة !!!"
..
..
..
فيا " ياسمين" لا تغتر بريّ التراب ونضارة الأوراق... وطلق الهواء ولين الأجواء... ولا يغرنّك كثرة القادمين إليك... يقطفون، يشمون، يتلذذون بأريجك، ويصنعون منك التيجان... ولا تغتر بعادة استحكمتْ... أني كلما مررت بقربك قطفت زهرة منك أضعها فوق أذني اليمنى... فتصاحبني..
..
إلى حين....
..



..
....